احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
من منا لا يقف وقفة الحزين المذهول ونحن نشاهد عبر شبكات التواصل الإجتماعي حول العالم صلاة التراويح تصدع بجميع انحاء العالم والمعضلة الكبيرة ان الدولة التي نطلق عليها دول الكفار تسمح وتقنن وتراقب صلاة التراويح وتهيئ للمصلين المناخ الآمن مع مراعاة مسافات الأمان ونحن نقف وقفة الحزن والحرقة على ما آل إليه الوضع في ظل جائحة بكورونا؟
هل كورونا باغية تخرج فقط بالليل نخرج بالنهار ونرى الحشود المتدافعة وسط طوبيسات مراكش الحمراء ALSA والمعضلة التدافع والتراكم بدون كمامات , وحرص السائق الوقوف لأكبر عدد من الراكبين دون وعي ولا مسؤولية ولأكون صادقة وعادلة فالطوبيس يمر من أمام السلطات الأمنية وأصحاب القرار ومراقبي الطوبيسات دون أي فحص او توبيخ.
لنقم بجولة في الأسواق الشعبية والأسواق الكبيرة سنرى حينها أن كورونا لن يردعها الحضر الليلي مع كل هذه التجاوزات بالنهار.
حرمنا من أجواء رمضان المقدسة عند جميع المغاربة , من تتبادل صلة الرحم والإفطار العائلي إقفال المطاعم والمقاهي وتضرر طالب معاشو والمياومين من هذه الوضعية المتأزمة.
لماذا أقفلت المساجد دون أي سبب وجيه يمنع الصلاة بكل الإحتياطات الوقائية شأننا شأن أغلب دول العالم؟
المسكين الآن يحتضر يشكو حاجته ,يصارع لكسب مبلغ ضئيل لقوت يومه و يسد جوعه و حاجات أسرته وأطفاله, الذي يقف أمامهم وقفة العاجز وسط كل هذه الإكراهات والضغوطات المادية والنفسية.
أين هي مراكش الحمراء زاهية كالعروس كل مساء, كنا تحتفل بزفافها وسط أضواء جامع الفنا المكتظ بالسياح وساكنة المدينة أو باب جديد وشارع محمد سادس بأضواءه المتلئلئة, التي تسر العين وتريح القلب برائحة الورود التي تعبق على طول الشارع وسط فنادقه الراقيه ومرافقه يكفي أن تتخد متكئاٌ وسط الربيع الأخصر لتنعم روحك بالراحة والإستجمام.
أين مراكش التي تضمن قوت يوم الآلاف المألفة من الأسر , وتساير الفقير والغني الكل يجد مكانه ويسد رمقه . مراكش الآن تحتضر وسط هده الأزمة ووسط التشديدات الليلية دون أن نذكر التجاوزات النهارية تناقض كبير يجعلنا نقف وقفة المستغرب والمستنكر لهكدا وضع.
نتمنى أن يمر التلقيح بخير لكل المغاربة وتعود مراكش الحمراء وردة بين النخيل كسابق عهدها.