تعزيز دور الأخصائي النفسي الاجتماعي:”لبنى أبقري”نموذجًا للإسهام الفعّال في مواجهة التحديات المجتمعية بالمغرب
قديري سليمان
الأخصائية النفسية والاجتماعية” لبنى أبقري” تقدم نموذجًا مميزًا في مجال الدعم النفسي والاجتماعي بالمؤسسات المغربية، خاصة في ظل التحديات النفسية والاجتماعية المتزايدة التي تواجه الأجيال الناشئة.
ومن خلال المبادرات التي تقوم بها، تسعى لتعزيز الوعي والثقة بالنفس لدى الشباب، مع التركيز على تمكينهم من مواجهة العقبات بفعالية.
عملها يبرز أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الأخصائي النفسي والاجتماعي في تطوير المجتمع، سواء من خلال تقديم الدعم المباشر أو المساهمة في إصلاح مسارات الانحراف التي تهدد شريحة واسعة من الشباب.
كما أشار المقال، من الضروري أن تتبنى وزارة التربية الوطنية وغيرها من الجهات المختصة استراتيجيات تدعم هذا التوجه، مثل توفير برامج شراكة مع الأخصائيين وإتاحة المجال لهم للعمل داخل المؤسسات التعليمية. هذا من شأنه أن يعزز التكامل بين التعليم والصحة النفسية والاجتماعية، مما يسهم في بناء جيل قادر على تحمل مسؤولياته والمشاركة الإيجابية في مجتمعه.
دور الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في المغرب بات أكثر أهمية مع تصاعد التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه الشباب والمجتمع بشكل عام. يمكن استعراض هذا الدور عبر عدة محاور:
1. أهمية الأخصائي النفسي الاجتماعي في المؤسسات التعليمية:
الدعم النفسي للطلاب: يساعد الأخصائي النفسي الاجتماعي على معالجة المشكلات النفسية التي قد تؤثر على التحصيل الدراسي والسلوكيات داخل المدرسة.
التوجيه التربوي: يسهم في توجيه الطلاب لاختيار مساراتهم التعليمية والمهنية بناءً على قدراتهم وميولهم.
الوقاية من الانحراف: من خلال برامج توعية تستهدف الوقاية من الظواهر السلبية مثل الإدمان والعنف المدرسي.
2. دور الأخصائيين في مؤسسات إعادة التأهيل والإدماج:
إعادة بناء الثقة: دعم الأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية أو اجتماعية لإعادة اندماجهم في المجتمع.
إعادة التأهيل المهني: مساعدة الأفراد في اكتساب مهارات جديدة تمكنهم من تحقيق استقلالهم الاقتصادي.
3. ضرورة الشراكة مع وزارة التربية الوطنية:
يمكن لوزارة التربية الوطنية أن تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز وجود الأخصائيين النفسيين الاجتماعيين من خلال:
إدراج تخصص علم النفس الاجتماعي في المناهج التعليمية والتكوينات التربوية.
إطلاق برامج شراكة مع مؤسسات المجتمع المدني لتوظيف الأخصائيين في المدارس.
توفير منصات عمل داخل المؤسسات التعليمية للمساعدة النفسية والاجتماعية.
4. تعزيز الوعي بدور الأخصائي النفسي الاجتماعي:
التوعية المجتمعية: يحتاج المجتمع إلى فهم أعمق لدور الأخصائي النفسي والاجتماعي وأهميته.
تشجيع التخصص: يمكن ذلك من خلال تنظيم ندوات ومؤتمرات تدعو الشباب إلى اختيار هذا المجال المهني المهم.
_تحديات تواجه الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين:
_ضعف الوعي المجتمعي بأهمية هذه المهنة.
_نقص الموارد المالية والدعم المؤسسي.
_قلة عدد الأخصائيين مقارنة بحجم الحاجة المجتمعية.
دعم هذا القطاع من شأنه تعزيز الاستقرار النفسي والاجتماعي في المغرب، مما يسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك. ينبغي تشجيع مبادرات مثل التي تقوم بها لبنى أبقري، مع تبني سياسات أكثر انفتاحًا على هذا التخصص، وتوفير الموارد اللازمة لإنجاح هذه الجهود.