تشهد مدينة الدروة معاناة مستمرة بسبب مطرح إحراق النفايات القريب من التجمعات السكنية، والذي أصبح يشكل خطرًا حقيقيًا على صحة السكان وبيئتهم. هذه الأزمة التي تفاقمت بسبب تجاهل الجهات المسؤولة، حولت حياة المواطنين إلى كابوس يومي، خاصة مع استمرار عملية إحراق النفايات في أوقات متأخرة من الليل، مما يجعل التدخل العاجل أمرًا لا يقبل التأجيل.
وفقًا لشهادات من عين المكان، فإن أكثر الفئات تضررًا من هذا الوضع هم الأطفال الصغار وكبار السن، الذين يعانون من مشاكل تنفسية وأمراض مرتبطة بتلوث الهواء.،ناهيك عن الروائح الكريهة والغازات السامة الناتجة عن عملية الحرق تزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، بينما يعيش السكان في صمت رهيب دون أي تدخل ملموس.
الغريب في الأمر أن إحراق النفايات يتم في ظروف تغيب فيها الرقابة القانونية، مما أثار استياء الساكنة التي ترى في هذا العمل انتهاكًا واضحًا لحقها في العيش في بيئة صحية. ويُذكر أن هذا المطرح يستقبل نفايات قادمة من مناطق بعيدة مثل الكارة، مما يزيد العبء على المنطقة ويضاعف من معاناة سكانها.
ومع استمرار هذه الأزمة، تبعث ساكنة الدروة برسائل استغاثة إلى الجهات المسؤولة، مطالبة بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الممارسات التي تهدد أرواح المواطنين. كما وجهت الساكنة نداءً إلى جمعيات البيئة وحقوق الإنسان للضغط على المسؤولين وفق القوانين البيئية المعمول بها.
الحلول الممكنة:
1_ إغلاق المطرح أو نقله إلى منطقة بعيدة عن التجمعات السكنية.
2_ توفير بدائل بيئية لمعالجة النفايات، مثل إعادة التدوير أو إنشاء مراكز متخصصة.
3_ فرض رقابة صارمة على عملية التخلص من النفايات ومعاقبة الجهات المخالفة.
أزمة مطرح إحراق النفايات بالدروة ليست مجرد مشكلة بيئية، بل هي معاناة إنسانية يومية لسكان المنطقة. التدخل العاجل من قبل السلطات