احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
شهد المركب الثقافي بمدينة سطات، انطلاق فعاليات النسخة السادسة عشرة من المهرجان الوطني لفيلم الهواة، الذي تنظمه جمعية الفن السابع خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 14 ديسمبر. وقد حضر هذا الحدث عدد من الفنانين والمهتمين بعالم السينما.
حفل الافتتاح عرف تكريم الناقد السينمائي مصطفى العلواني، الذي يُعد من أبرز الشخصيات المتتبعة للإنتاجات السينمائية الوطنية والدولية. يُعرف العلواني بنشاطه السابق في نادي العمل السينمائي وكتاباته النقدية المنشورة في وسائل إعلام ورقية وإلكترونية متعددة.
وتميزت كتاباته بطرح آرائه حول الأعمال السينمائية والجمعيات الثقافية السينمائية، بالإضافة إلى القرارات الرسمية التي تهم هذا القطاع في المغرب. وخلال هذا التكريم، ألقى الشاعر سعيد منتسب كلمة استعرض فيها مسار العلواني ومواقفه الاجتماعية والثقافية التي تتشابك مع حبه للسينما ونضاله النقابي.
الحفل شهد أيضًا كلمات من رئيسة المجلس الجماعي لسطات، نادية فضمي، والمديرة الإقليمية لوزارة الثقافة، بشرى بقلوش، حيث أكدتا أهمية المهرجان في دعم المواهب الشابة وترسيخ مكانة سطات كوجهة ثقافية وفنية. كما أشارتا إلى أهمية هذه الفعالية في تسليط الضوء على الإرث الفني للمدينة، معتبرة إياها منصة للإبداع السينمائي ومصدر فخر واعتزاز لكل محبي الفن السابع.
من جهته، شدد سعيد النظام، رئيس جمعية الفن السابع ومدير المهرجان، على أن المهرجان يسعى لأن يكون فضاءً مفتوحًا للحوار والاحتفاء بالسينما كوسيلة تعبير عن القيم الإنسانية. وأكد أن التظاهرة تعمل على دعم الأصوات الجديدة والتجارب المبتكرة التي تجسد هويات وتجارب متنوعة، متجاوزة التحديات والإجراءات البيروقراطية. وأشار إلى أن المهرجان، منذ إطلاقه عام 2007، كان نقطة انطلاق للعديد من المواهب الواعدة، موفرًا نافذة لرؤية عوالم سينمائية تعبر عن الأحاسيس والتجارب الإنسانية المختلفة.
تميزت الأمسية بعرض الفيلم القصير “إخوة في الرضاعة” للمخرجة الشابة كنزة التازي. كما تم تقديم لجنة تحكيم الدورة الحالية برئاسة المخرج والمنتج محمد نظيف، وعضوية كل من الفنانين محمد الشوبي، آمال الأطرش، ثريا الحضراوي، إضافة إلى الأكاديمي والناقد الأدبي شعيب حليفي.
يتنافس في النسخة السادسة عشرة ستة عشر فيلمًا، من بينها تسعة أفلام تشارك للمرة الأولى، فيما يعود أصحاب السبعة المتبقية للمنافسة بعد مشاركات سابقة. المهرجان يواصل بذلك دوره كمنصة تفاعلية تجمع بين الإبداع والشغف السينمائي.