زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية إلى الصحراء المغربية تثير جدلاً دبلوماسياً بين الجزائر وفرنسا بين” الواقع والخيال”
أثارت زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، إلى الصحراء المغربية جدلاً دبلوماسياً حاداً بين الجزائر وفرنسا، حيث اعتبرتها الجزائر خطوة استفزازية، في حين أكدت الوزيرة الفرنسية أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين باريس والرباط.
وخلال جولتها في مدينة العيون، التقت داتي بمسؤولين مغاربة وبحثت سبل تعزيز الشراكة الثقافية بين البلدين، خاصة في مجال التراث والفنون. وأكدت أن هذه الزيارة تأتي في سياق دعم العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين.
في المقابل، أعربت وزارة الخارجية الجزائرية عن استيائها من الزيارة، معتبرة أنها تتناقض مع الموقف الفرنسي السابق من قضية الصحراء. ودعت باريس إلى توضيح موقفها من هذه الخطوة التي تراها منافية للقرارات الدولية،وهي تنشد “ماذا جنيت كي ثمل وصالي”اني سألتك هل تجب عن سؤالي” حاولت أن آلقى لهجرك حجة ” فوقعت بين حقيقة وخيالي”
ويأتي الواقع بهذه الزيارة في وقت تعرف فيه العلاقات المغربية الفرنسية تحسناً تدريجياً، بعد فترة من الفتور الدبلوماسي، حيث تسعى باريس إلى تعزيز حضورها في المنطقة من خلال دعم المشاريع الثقافية والتنموية.
ويرى مراقبون أن زيارة رشيدة داتي إلى الصحراء المغربية تحمل بعداً سياسياً إلى جانب بعدها الثقافي، وقد تعكس توجهاً فرنسياً جديداً في التعاطي مع ملف الصحراء، وسط تصاعد المنافسة الدولية على النفوذ في شمال إفريقيا.