احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
أصدرت المحكمة، أمس الأربعاء، حكماً يقضي بسجن الناشطة ابتسام لشكر سنتين ونصف، بتهمة الإساءة للذات الإلهية، الحكم الذي أثار ردود فعل متباينة، فتح الباب أمام نقاش واسع حول جدوى العقوبة هل تحقق الردع المطلوب، أم أنها قد تُنتج أثراً عكسياً؟
على مستوى الردع الخاص، يتساءل كثيرون عمّا إذا كان السجن سيدفع لشكر إلى مراجعة مواقفها والتوبة، أم أنه سيغذي لديها مشاعر التمرد والكراهية، فتتحول من صوت معارض إلى خصم أشد عداءً للدين.
أما في ما يتعلق بـ الردع العام، فإن السؤال المطروح هو: أي رسالة نُوجّه للمجتمع من خلال هذا الحكم؟ هل نحمي المقدسات بالقوانين والزجر، أم بالحوار والإقناع وقوة الحجة؟
ويرى مراقبون أن العقوبات الصارمة قد تفرض الخوف، لكنها لا تصنع الإيمان الحقيقي، مؤكدين أن الدين الذي يدعو إلى الرحمة والرفق قد لا يحتاج إلى حماية قضائية بقدر ما يحتاج إلى تجسيد قيمه في الواقع.