عبر طلبة الإجازة في التربية عن رفضهم الشديد واستيائهم من ما وصفوه بـ” التجاهل المتواصل” الذي يطال ملفهم من قبل وزارة التربية الوطنية، معتبرين أن إصلاح المدرسة العمومية لا يمكن أن ينجح دون الاعتراف بهم ك “أساتذة المستقبل”.
وقالت تنسيقية طلبة الإجازة في التربية، في بلاغ وطني، إن وزارة التربية لم تبادر بأي استجابة رسمية أو إشارات إيجابية تجاه مطالبهم، مشيرة إلى أن هذا السلك التعليمي غائب تمامًا من التصريحات الحكومية، والبرلمانية، وضمن أولويات الاجتماعات الوزارية، ما يشكل بحسبهم إقصاءً منهجيًا.
وأكدت التنسيقية استعدادها للدخول في حوار مسؤول وبنّاء مع الوزارة، سواء عبر لقاء رسمي أو ندوة صحفية توضح مطالبهم بشكل واضح، لكنها في الوقت نفسه أعلنت عن تصعيد خطواتها الاحتجاجية، ومن المقرر أن تشمل هذه الاحتجاجات كافة المدارس العليا التابعة للأكاديميات، إلى جانب تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية.
وطالبت التنسيقية الوزارة بإعادة النظر في ملفهم المطلبي، محذرة من احتمال اللجوء إلى مقاطعة الدراسة إذا استمر تجاهلهم حتى موعد مباراة توظيف الأساتذة المرتقبة في نونبر القادم، في تحرك يرونه ضرورياً للدفاع عن مستقبلهم المهني.
واختتمت التنسيقية بيانها بالدعوة إلى التعامل مع قضايا طلبة الإجازة في التربية بروح من المسؤولية الوطنية ومنطق الإصلاح العادل، مؤكدة أن مطالبهم تهدف إلى ضمان تكوين عالي الجودة يمكّنهم من الانخراط الفعّال في مهنة التعليم والمساهمة في تطوير المدرسة العمومية.