في إطار تعزيز علاقات التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية النيجر، تم اليوم تدشين محطة لتوليد الكهرباء في النيجر، والتي تحمل اسم “محطة جلالة الملك محمد السادس”. هذا المشروع البارز جاء بتعليمات ملكية سامية من جلالة الملك محمد السادس، بهدف دعم البنية التحتية للطاقة في النيجر وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.
الحفل الرسمي للتدشين شهد حضور مسؤولين بارزين من البلدين، حيث أُزيح الستار عن اللوحة التذكارية التي توثق هذا الإنجاز، في أجواء احتفالية ترمز إلى عمق العلاقات التاريخية بين المغرب ودول القارة الإفريقية.
ستساهم هذه المحطة، المجهزة بأحدث المعدات، بطاقة إنتاجية تبلغ 22,5 ميغافولت أمبير (20 ميغاواط)، والواقعة بالمنطقة الصناعية غامكالي بنيامي، في تحسين تزويد ساكنة النيجر بالطاقة الكهربائية وتعزيز السيادة الطاقية للبلاد.
تُعد المحطة الجديدة خطوة هامة نحو تحسين إمدادات الطاقة في النيجر، حيث ستسهم بشكل كبير في توفير الكهرباء لآلاف الأسر والشركات، ما يدعم الاقتصاد المحلي ويسهم في رفع مستوى المعيشة للسكان. ومن المتوقع أن تكون المحطة نموذجًا للتعاون جنوب-جنوب الذي يحرص المغرب على تعزيزه منذ سنوات.
تأتي هذه الخطوة ضمن سياسة المغرب الرامية إلى تعزيز التكامل الإفريقي، من خلال تقديم الدعم التقني واللوجستي لدول القارة. وأكد الحاضرون خلال الحفل أن هذا المشروع ليس مجرد استثمار في الطاقة، بل هو تجسيد للرؤية الملكية التي تدعو إلى التضامن والتنمية المشتركة بين الدول الإفريقية.
في كلمته أثناء الحفل، عبّر ممثلو الحكومة النيجيرية عن عميق امتنانه لجلالة الملك محمد السادس وللمملكة المغربية على هذا الدعم الكريم الذي يعكس روح الأخوة والصداقة بين البلدين، مشددًا على أن هذه المحطة ستكون علامة فارقة في تاريخ البنية التحتية للطاقة في النيجر.
هذا المشروع يعكس الدور المحوري الذي يلعبه المغرب في دعم جهود التنمية في إفريقيا، ويعزز مكانته كدولة شريكة وفاعلة في تحقيق الاستقرار والنمو المستدام في القارة