نقابة تحتج على تقهقر الوجبات الغذائية المقدمة في رمضان للعاملين بمستشفى بني ملال وتدعو لمقاطعتها
محمد اسليم
عبر المكتب النقابي للمركز الإستشفائي الجهوي للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) لبني ملال عن غضبه واستيائه البالغين جراء ما وصفه بالتدهور المستمر والمتواصل للوجبات الغذائية المقدمة لنساء ورجال الصحة العاملين بنظام الحراسة بالمستشفى الجهوي، وذلك منذ مدة ليست بالقصيرة، والتي بلغت درجة لا تطاق مع دخول شهر رمضان الكريم أيامه الأولى، حيث تقهقرت – يؤكد بيان المكتب – الوجبات المقدمة للموظفين بشكل أكثر فأكثر، وأصبحت تشكل إهانة صريحة وواضحة لهم أمام أنظار الجميع.
البيان الاستنكاري والذي توصلت “دواي تيفي” بنسخة منه أضاف أنه وعلى الرغم من السلوك الحضاري الذي يقوم به عدد من نساء ورجال الصحة بين الفينة والأخرى بعدم تناولهم لهذه الوجبات، على أمل تحسين التغذية المقدمة لهم كما وكيفا، إلا أن إدارة المستشفى والشركة المسيرة للمطبخ “واصلا” حسب تعبير البيان، الإستخفاف بالأطر الصحية وبحقهم المشروع والقانوني في تغذية مناسبة تلائم ظروف عملهم وتنسجم مع الصفقة المبرمة والتي تقدر بالملايين من ميزانية المستشفى والمركز الإستشفائي الجهوي من المال العام، إلا أنه يتم تزويدهم حاليا بوجبات هزيلة لا تلبي حاجياتهم في التغذية المستحقة وفق دفتر التحملات، حيث يتم منحهم بعض “العينات القليلة” كوجبة للإفطار في هذا الشهر المبارك وتقديمها لهم على أنها وجبة للإفطار والعشاء والسحور.
المكتب النقابي عبر عن رفضه الشديد لهذه الوجبات الهزيلة كما وكيفا ناهيك عن طريقة تقديمها والتي لا تلبي انتظار أي إنسان في وجبة الفطور في شهر رمضان، فكيف ستكون وجبة للإفطار والعشاء والسحور أيضا؟ وحمل إدارة المستشفى كامل المسؤولية في هذا التراجع الخطير الذي تعرفه الوجبات الغذائية للأطر الصحية المشتغلة بنظام الحراسة، وأعلن بالمقابل: رفضه المطلق لضرب الحقوق المستحقة ومكتسبات الشغيلة الصحية بالمستشفى الجهوي لبني ملال، وكذا استنكاره تقزيم الوجبات الغذائية للأطر الصحية للمستشفى الجهوي بمختلف فئاتهم وهزالتها الشديدة، مع تنديده بإهانة موظفات وموظفي الحراسة بوجبات غذائية لاتستجيب لشروط الجودة والتنوع والكم وظروف ووسائل التقديم وتخصيصها -رغم ضعفها- للفطور والعشاء والسحور في نفس الآن، وطالب إدارة المستشفى بمعالجة هذا الوضع المهين وغير القانوني والتدخل الفوري لوقف هذه المهزلة حسب البلاغ، بتحسين الوجبات وتعويض الموظفين على ما حرموا منه من وجبات، مع دعوته السيد المندوب الإقليمي للصحة ببني ملال والسيد المدير الجهوي للصحة لبني ملال- خنيفرة بالتدخل العاجل لردع هذا الإستهتار المؤسف وإنصاف الأطر الصحية المتضررة، وكل موظفات وموظفي الحراسة بالمستشفى لمقاطعة هذه الوجبات إلى حين تحسين جودتها.