الدروس الخصوصية.. عبء مالي يتحول إلى حاجة ملحة للأسر المغربية

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

☆دواي حنان ☆

أصبحت الدروس الخصوصية أو ما يُعرف بـ”السوايع الإضافية” جزءًا أساسيًا من حياة العديد من التلاميذ والأسر المغربية. فمع ضغط المناهج الدراسية، وارتفاع نسب الاكتظاظ داخل الأقسام، يجد الكثير من الآباء أنفسهم مضطرين للجوء إلى هذه الحصص من أجل ضمان تحسين مستوى أبنائهم وضمان نجاحهم في الامتحانات.

لكن هذه الحاجة التعليمية تحولت إلى عبء مالي ثقيل، إذ تصل تكاليف الدروس الخصوصية في بعض المواد الأساسية إلى مئات أو حتى آلاف الدراهم شهريًا، وهو ما يرهق ميزانيات الأسر، خاصة في ظل غلاء المعيشة.

ورغم الانتقادات، يرى عدد من الآباء أن السوايع الإضافية لم تعد خيارًا بل ضرورة ملحة، بحكم أنها تعوض النقص في متابعة التلاميذ داخل المؤسسات العمومية، وتساعد على فهم المواد المعقدة. في المقابل، يطالب تربويون بتطوير المدرسة العمومية، وتخفيف المناهج، وإعادة الاعتبار لدور الأستاذ داخل الفصل، للحد من هذه الظاهرة التي تكرس التفاوت الاجتماعي بين التلاميذ.

ويبقى السؤال مطروحًا: هل ستظل الدروس الخصوصية ملاذًا اضطراريًا للأسر، أم أن إصلاح التعليم قادر على تقليص هذه الحاجة وتحقيق تكافؤ الفرص؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.