أوروبا تستعد لإطلاق نظام الدخول والخروج الإلكتروني الجديد (EES) في أكتوبر 2025.. خطوة نحو رقمنة الحدود وتعزيز الأمان
تستعد القارة الأوروبية لدخول مرحلة جديدة في إدارة السفر والحدود، مع بدء تطبيق نظام الدخول والخروج الأوروبي الجديد (EES) في 12 أكتوبر 2025م، وهو أحد أهم الأنظمة التكنولوجية الحديثة في مجال مراقبة وتنظيم حركة المسافرين.
ويُعد هذا النظام تحولًا جذريًا في آلية دخول وخروج الزوار من خارج الاتحاد الأوروبي إلى منطقة شنغن، حيث سيُستعاض عن الأختام اليدوية التقليدية على جوازات السفر بنظام رقمي متكامل يهدف إلى تسريع إجراءات العبور وتعزيز الأمن الحدودي.
وسيُطبق النظام في 25 دولة من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب سويسرا والنرويج وليختنشتاين وآيسلندا، بينما ستواصل إيرلندا وقبرص استخدام أساليب التفتيش اليدوية في الوقت الحالي، كما لا يشمل النظام دولًا أوروبية أخرى مثل المملكة المتحدة وتركيا وصربيا وألبانيا.
وبحسب لوائح النظام الجديد، لن يحتاج المسافرون إلى أي تسجيل مسبق، إذ ستُجمع البيانات البيومترية عند أول دخول لهم إلى منطقة شنغن بعد التفعيل، وتشمل بصمات أربع أصابع وصورة وجه رقمية، لتُستخدم لاحقًا في تسهيل المرور عبر البوابات الإلكترونية. ومن المقرر أن يُطبق النظام تدريجيًا خلال ستة أشهر ليصبح ساريًا بالكامل في 10 أبريل 2026م، مع التزام صارم بمعايير حماية البيانات الأوروبية (GDPR).
ويهدف نظام EES إلى مراقبة فترات الإقامة القانونية بدقة، ومنع تجاوزها أو إساءة استخدام أنظمة الإعفاء من التأشيرة، إضافة إلى كشف محاولات استخدام هويات مزيفة وتعزيز الأمن في نقاط العبور.
ويُعد هذا المشروع خطوة تمهيدية لإطلاق نظام أوسع هو نظام معلومات السفر والترخيص الأوروبي (ETIAS)، المتوقع دخوله حيز التنفيذ في الربع الأخير من عام 2026م، بعد سلسلة من التأجيلات منذ الموعد الأولي لإطلاقه عام 2020م.
