المنظمة المغربية للحقوق والحريات تدين اعتراض “أسطول الصمود” وتطالب بالإفراج الفوري عن المشاركين المغاربة المحتجزين في سجون الاحتلال
تابعت المنظمة المغربية للحقوق والحريات عن كثب تطورات حادث اعتراض قافلة “أسطول الصمود” المتجهة إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وما تلاه من اقتحام السفن من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتقال المشاركين فيها، من بينهم ستة مغاربة هم: الحقوقي عزيز غالي، الناشط أيوب حبراوي، الصحفي بقناة الجزيرة يونس آيت ياسين، المهندس عبد العظيم بن ضراوي، محمد ياسين بنجلون، والخبير الميكانيكي يوسف غلال.
وأعربت المنظمة في بيانها عن إدانتها الشديدة لهذا الفعل “غير القانوني”، واعتبرته اعتداءً صارخًا على حرية التنقل والتضامن الإنساني، مشيرة إلى أن المشاركين المغاربة وغيرهم من المتضامنين الدوليين يحتجزون في أحد أسوأ السجون الإسرائيلية “كتسيعوت”، حيث يتعرضون — وفق تقارير اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة — لسوء معاملة وتعنيف وحجز للأدوية ومنع من الحصول على مياه صالحة للشرب.

وأكدت المنظمة أن اعتراض القافلة والسيطرة على سفنها في المياه الدولية يشكل جريمة حرب وانتهاكًا سافرًا للقانون الدولي، كما أن تحويل مسارها إلى الموانئ الإسرائيلية يُعد من أفعال القرصنة والإرهاب الدولي.
وشدد البيان على أن المشاركين في الأسطول هم مدنيون سلميون تم اختطافهم أثناء أداء واجبهم الإنساني والإعلامي، وكانوا يتمتعون بحق المرور الإنساني وفق اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حرية مرور المساعدات الإنسانية ومنع التدخل في عمليات الإغاثة.
كما استنكرت المنظمة عملية الترحيل الانتقائي التي طالت 137 مشاركًا إلى تركيا، بينهم أربعة مغاربة، بينما لا يزال عزيز غالي وعبد العظيم بن ضراوي رهن الاحتجاز مع آخرين من جنسيات مختلفة، رغم ما أكدته شهادات المفرج عنهم بشأن تعرضهم للتعنيف الجسدي واللفظي واتهامهم بالإرهاب.

ووجهت المنظمة ملتمسًا إلى السلطات المغربية، داعية إلى تدخل عاجل وحازم من أجل ضمان عودة المواطنين المغاربة المحتجزين دون قيد أو شرط، مؤكدة أن كل مواطن مغربي يتمتع بالحماية الكاملة من دولته أينما وجد.
واختتم البيان بدعوة جميع القوى الحية وطنياً ومغاربياً ودولياً إلى التوحد والضغط من أجل إطلاق سراح جميع المحتجزين، مع التأكيد على استمرار المنظمة في فضح جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بقطاع غزة، والتي أسفرت — بحسب التقديرات — عن أكثر من 66 ألف شهيد، و168 ألف جريح، وعشرة آلاف مفقود، ومئات الضحايا بسبب المجاعة بينهم أطفال ونساء.


