فرنسا : الجالية المغربية تحتفي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء بحضور قنصل المملكة المغربية Villemomble

نظمت جمعيات المجتمع المدني بمدينة بوبينيه  Bobigny التابعة للمقاطعة 93، يوم الأحد 2 نونبر 2025، حفلاً فنياً وثقافياً على شكل رواق مغربي متنوع، بحضور السيد سعيد ابن الطالب، القنصل العام للمملكة المغربية بڤيلمومبل، وبعض موظفي القنصلية، وعدد من ممثلي الجمعيات وأفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا.

وشكل هذا الرواق فرصة للزوار من مختلف الجنسيات لاكتشاف غنى وتنوع التراث الثقافي المغربي، من خلال عرض مجموعة من المنتوجات التقليدية التي تعكس أصالة الصناعة الحرفية المغربية، إلى جانب تقديم أطباق من المطبخ المغربي التي لاقت استحسان الزوار، كما ضم المعرض أركاناً خاصة بمنتجات التجميل الطبيعية والأعشاب والزيوت والعسل، إضافة إلى عرض الأزياء المغربية التقليدية التي أبرزت أناقة القفطان والتكشيطة والجابادور.

وحظي الرواق بإقبال واسع من الجمهور الذي عبّر عن إعجابه بما تزخر به المملكة المغربية من تنوع ثقافي وفني، فيما أضفت الفقرات الموسيقية والرقصات الفلكلورية، وعلى رأسها “الدقة المراكشية”، أجواءً احتفالية أبهجت الحاضرين.

وقام السيد القنصل العام بجولة عبر مختلف أروقة المعرض، حيث تعرف على منتجات الدول الإفريقية والعربية المشاركة، مثمناً مبادرات الجالية المغربية والمجتمع المدني بفرنسا في التعريف بالثقافة المغربية وتعزيز روابط الانتماء للوطن الأم.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد السيد سعيد ابن الطالب أن الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء يشكل محطة وطنية مهمة للتعريف بهذه الملحمة التاريخية المجيدة لدى الأجيال الصاعدة، وترسيخ قيم الوطنية والوحدة والتلاحم بين العرش والشعب، مبرزاً أن المسيرة الخضراء ستظل رمزاً للوفاء والإجماع الوطني حول القضية الوطنية.

وعرف الحفل مشاركة فنية متميزة، حيث أطرب الفنان خالد العلوي، “عندليب الأغنية المغربية”، الحضور بمجموعة من الأغاني الوطنية والكلاسيكية، كما ألهبت الديڤا نجاة اعتابو حماس الجمهور بأدائها المتميز الذي أضفى على الأمسية أجواء من الفرح والاعتزاز.

وعبّر الحضور عن افتخارهم بهذه المناسبة الوطنية الغالية وبالقرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية، مؤكدين التزامهم بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة أينما كانوا.

واختُتمت الفعالية بتنظيم عرض أزياء مغربي قدّم نماذج راقية من القفطان والتكشيطة، في تجسيد حي لجمال وأصالة الزي المغربي الذي يعد أحد رموز الهوية الوطنية.