روسيا تجرى اختبارًا لمدى جاهزية وحدة عسكرية مسلحة بصواريخ نووية
في سياق نقل وكالات الأنباء تصريحات وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة، أكدت التقارير أن روسيا تقوم حالياً بإجراء اختبار لمدى جاهزية وحدة عسكرية متخصصة ومزودة بصواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز “يارس”، والتي تقع في منطقة إلى الشمال الغربي من العاصمة موسكو.
تتميز هذه الصواريخ بقدرتها الكبيرة على الوصول إلى مدى يبلغ 11 ألف كيلومتر، كما يُمكن نشرها إما في صوامع ثابتة لإطلاق الصواريخ أو تركيبها على منصات متحركة مما يزيد من مرونتها التكتيكية. والأهم من ذلك، فهي قادرة على حمل عدة رؤوس نووية، مما يعزز من قوتها التدميرية.
وقد نفذت روسيا سلسلة شاملة من التدريبات العسكرية النووية على مدار العام الحالي، وهي تدريبات يعتقد محللون مختصون بالأمن الدولي أنها تحمل رسائل سياسية واضحة تهدف إلى تثبيط عزيمة الدول الغربية ومنعها من التدخل بشكل أكبر في النزاع المستمر على الأراضي الأوكرانية.
وللتوقيت دلالة، حيث تجرى هذه المناورات الروسية في نفس الأسبوع الذي يشهد به “حلف شمال الأطلسي” تنظيم مناوراته النووية السنوية، بالتزامن مع كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تفاصيل خطته الطموحة لتحقيق النصر في الحرب.
وخلال فترة الصراع المستمرة، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العديد من التصريحات التي تذكّر العالم بأن روسيا تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة النووية على مستوى العالم. مع ذلك، فقد أكد بوتين مراراً وتكراراً أن روسيا لا تلجأ إلى استخدام هذه الأسلحة الفتاكة لتحقيق النصر في أوكرانيا.